السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعتبر جمعية آباء وأمهات و أولياء أمور التلاميذ و التلميذات شريكا استراتيجيا و دائما للمؤسسة التعليمية في مختلف تدبير المنظومة التربوية, لها صلاحيات قوية و مسؤوليات مهمة على مستوى التسيير و التدبير و التقويم
لمحة موجزة عنها
في سنة 1960 ظهرت البوادر الأولى للتدخل المؤسسي المنظم للآباء في شؤون المؤسسة التعليمية بمقتضى مذكرة وزارية و منذ هذا التاريخ عرفت الجمعية ثلاث مراحل أساسية
المرحلة الأولى و تمتد من سنوات الستينات إلى منتصف السبعينات أو بداية الثمانينات، كانت فيها الجمعيات تقوم بوظيفة اطفاء الحرائق التي تندلع بالمؤسسات التعليمية ، إذ كان دورها يقتصر على ضمان الهدوء و السير العادي للمؤسسات التعليمية، و الوقوف ضد اية حركة احتجاجية او مطلبيه للتلاميذ و التلميذات ، أو لرجال ونساء التعليم فخلال هذه الفترة لم تكن اغلب مكاتب جمعيات آباء وأولياء التلاميذ منتخبة وإنما كانت تعين من قبل القائد أو رئيس المؤسسة، يختارون من الرجال من تطمئن إليهم السلطة المحلي
أما المرحلة الثانية فجاءت انعكاسا لما تميزت به الحياة العامة بالبلاد من خلال تطبيق برنامج التقويم الهيكلي الذي أمر بتطبيقه البنك الدولي داعيا إلى التخفيض من الميزانيات المعتمدة للقطاعات الاجتماعية كالصحة و تقليص مناصب الشغل والتعليم مما جعل المؤسسات التعليمية تعرف خصاصا ماليا . و تمتد هذه المرحلة من منتصف الثمانينات إلى منتصف التسعينات فتحولت الجمعية نوعا ما إلى شبه مقاولة صغرى تقوم بعمليات تجهيز وترميم وتغطية نفقات المؤسسة التعليمية ....فأصبح حضورها أساسيا بهذه الأخيرة
أما المرحلة الثالثة، ففيها بدأت تظهر بوادر دمقرطة الجمعيات وذلك منذ سنة 1995 وتميزت هذه المرحلة بانخراط جيل جديد من آباء وأولياء التلاميذ لتحمل المسؤوليات بمكاتب الجمعيات، وعيا منهم باهمية الجمعية بالمؤسسات التعليمية و ما تحققه من اهداف تعود بالاثر الجيد على ابنائهم بالاضافة الى تمتيعهم بصلاحيات اوسع في تدبير شؤون المؤسسات التعليمية واهتمام كبير من لدن السلطة الوصية فتكونت فدرالية و طنية للجمعيات ، واصبح لها تمثيليات على كل المستويات المحلية , الإقليمية , الجهوية و الوطنية
|